المشاركة على

"صندوق الإيداع" يُواكب أول فوج من مؤسسي "المقاولات الناشئة"‬

4 oct. 2019 ماروك برس

أعلن صندوق الإيداع والتدبير، المُخصص للاستثمار الإستراتيجي في المشاريع الكبرى للمملكة، عشية الخميس، عن إطلاق برنامج “212 Founders”؛ وهي مبادرة تسعى إلى دعم المقاولات المغربية الناشئة، لا سيما المقاولين ذوي الإمكانات العالية، من خلال توفير التمويل والمواكبة الضروريين لتطورهم وإضفاء الطابع الدولي عليهم.

ويتكون فوج “212Founders “، الأول الذي انطلق في شتنبر الماضي، من عشرين شركة ناشئة اختيرت من بين نحو ألف شركة مترشحة؛ وهو ما يُظهر الدينامية المقاولاتية التي تسم الجيل الجديد من المقاولين الشباب، بحيث يتوخى البرنامج ممارسة تأثير مهيكل على منظومة الشركات الناشئة بالمملكة، عبر فتح جسور التواصل بين صناديق الاستثمار والمدارس والجامعات ومراكز البحث، وغيرهم.

في هذا الصدد، يقول عبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إن “المبادرة تندرج في إطار تفعيل الإستراتيجية الجديدة لصندوق الإيداع والتدبير، من أجل مواكبة النسيج الاقتصادي والصناعي بالمغرب”، مبرزا أن “الهدف الأساسي من البرنامج يتجسد في مواكبة المقاولات الناشئة عبر المواكبة الدائمة التي تشمل مجموعة من المراحل؛ بدءا من الدراسة التقنية، مرورا بمرحلة التمويل، وصولا إلى مرحلة التصنيع”.

وقد أطلقت المؤسسة طلب عروض البرنامج خلال ماي الماضي، حيث تلقت 942 طلباً، بينما بلغ 571 مشروعاً مرحلة المقابلات الهاتفية، ليتم انتقاء 106 مشاريع منها لمرحلة تقديم ملخص المشروع من قبل حامله؛ ثم تدارست هيئة الاستثمار، المكونة من ممثلي صندوق الإيداع والتدبير والمستثمرين المهنيين والمقاولين، 46 ملفاً من أجل انتقاء 20 ملفا، وهو ما يشكل الفوج الأول من “212 Founders”.

ويضيف زغنون، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “صندوق الإيداع والتدبير اختار عشرين مقاولة ناشئة من بين ألف مقاولة وضعت مشروعها، الأمر الذي يعكس روح المبادرة والابتكار لدى الشباب المغربي، وهو ما يحفزنا لبذل مجهودات كبيرة في المستقبل، بحيث نطمح إلى إتمام الفوج الأول في أقرب الآجال لنمرّ إلى الفوج الثاني خلال الشهور المقبلة”.

أما مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، فقد أوضح أن “المغرب في حاجة ماسّة إلى جيل جديد من المقاولين الشباب لمواكبة التحديات التي يعرفها العالم”، مؤكدا أن “كل بلد لا يؤمن بالطاقات والكفاءات الشابة فإن مصيره هو الفشل؛ ما يستلزم ضرورة تخصيص الموارد اللازمة والتكوين الضروري بالموازاة مع تشييد البنيات التحتية”.

وتابع العلمي مسترسلا: “الرأسمال البشري، الذي تحدث عنه الملك محمد السادس مرارا وتكرارا، أصبح يفرض نفسه اليوم في المغرب. ومن ثم، يجب العمل على تجاوز مختلف التحديات الكائنة في الظرفية الحالية، من خلال المواكبة الحقيقية للمقاولات الناشئة؛ وهو ما سيتعزز من خلال ميثاق الاستثمار الذي نشتغل عليه”.

Donner un avis

Vous devez être connecté pour publier un avis.
Connectez-vous en cliquant ici ou avec votre compte de réseau social