المشاركة على

أعناو: بلادنا في الطريق الصحيح لتحقيق "الحلم المغربي" في أفق المرور من "صنع بالمغرب" إلى "صنع من طرف المغاربة"

12 nov. 2019 طنجة 24

قال الخبير لدى مكتب الاستشارة الدولي KM PROJETS الدكتور حمزة أعناو، إن مجال صناعة السيارات يعد اليوم أحد مداخل التنمية ببلادنا، حيث حقق المجال حجم معاملات (إنتاج موجه للتصدير) تجاوز عتبة ال 100 مليار درهم، أي بما معناه أنه تجاوز صادرات بلادنا من أحد أهم موارد ألا وهو الفوسفاط.

وأوضح أعناو، في لقاء إذاعي، أنه مع تحول المغرب إلى محطة استقبال واحتضان لهذه المشاريع الصناعية خصوصا مع افتتاح مصنع بوجو بالقنيطرة، فإنه من المحتمل أن يحقق المجال زيارة في حجم صادراته خلال السنة الحالية.

وأضاف أعناو في نفس السياق على أن هذا المجال ليس وليد اللحظة ببلادنا، وإنما وُجِدٙ منذ أزيد من نصف قرن إثر إنشاء الشركة المغربية لصناعة السيارات في سنة 1959. ومنذ شراء شركة Renault لأسهم الدولة المغربية في الشركة المغربية لصناعة السيارات سنة 2003، يوضح المتحدث، عرف هذا المجال قفزة متميزة أدت إلى انتشار مجموعة من الشركات الكبرى المختصة في المناولة في صناعة السيارات. وفي سنة 2010 سيشهد هذا القطاع تحولا جذريا بعد تدشين مصنع Renault بملوسة ضواحي مدينة طنجة مما نتج عنه خلق منطقتين صناعيتين مختصتين في استقبال الشركات العالمية المناولة المشتغلة في المجال الذي نحن بصدد الحديث عنه أي تصنيع السيارات، يقول أعناو.

واعتبر أعناو، أنه وفي إطار التحديات التي سيرفعها النموذج التنموي الجديد وبناء على دراسة علمية للوضعية الحالية لهذا القطاع، يبقى التحدي الأكبر هو إقحام الشركات المغربية ذات الرأسمال المغربي والتي تعتمد كفاءات مغربية في سلسلة المناولة في صناعة السيارات، حتى يمر المغرب من بلد مستقبل لشركات الصناعية إلى بلد مصنع وفي ذلك بالاعتماد على 3 نقاط نقط في بلورة الرؤية الجديدة لمخطط التسريع الصناعي وهي:

1-الدعم المباشر لمؤسسات الدولة عبر تمكين الشركات المغربية من جميع الامتيازات المتاحة لنظيرتها الأجنبية، و تشجيع المقاولات عبر اعتماد نظام تصنيف خاص بها.

2- الدعم المباشر للشركات الكبرى عبر اعتماد مقاربة المسؤولية الاجتماعية للمصنعين اتجاه المناولين الصغار بتأطير دورات تكوينية لفائدة المقاولات المغربية للرفع من مردوديتها مع اعتماد مبدأ رابح-رابح.

3- إنشاء لجنة تدمج جميع الفرقاء من وزارات وصية وشركات عالمية ومقاولات وطنية ومؤسسات مالية، هذه اللجنة ستخلق صلة وصل وستسهر على التحكيم للدفاع على مصالح المقاولات الصغرى ومواكبتها في اجتياز العقبات والصعوبات التي تواجهها.

وخلص أعناو إلى أن المغرب في الطريق الصحيح لتحقيق “الحلم المغربي” في أفق المرور من “صنع بالمغرب” إلى “صنع من طرف المغاربة” و لما لا أن يتمكن المغرب من ابتكار سيارة “صنع مغربي 100%”.

Donner un avis

Vous devez être connecté pour publier un avis.
Connectez-vous en cliquant ici ou avec votre compte de réseau social