تعرضت المعطيات الشخصية لقرابة ثلاثة ملايين زبون في بنك Desjardins الكندي، أكبر مجموعة مالية تعاونية في البلد، للسرقة من طرف موظف في المؤسسة نفسها.
وحسب ما نقلته الصحف الكندية يوم أمس الخميس فقد عمل الموظف “الخائن” في البنك الكندي على تسريب هذه المعطيات الشخصية خارج المؤسسة، وتتضمن الأسئلة السرية للزبناء وتاريخ الازدياد والأسماء والعناوين وأرقام هواتفهم وأرقام التأمين الاجتماعي، فيما لم ينجح في الوصول إلى كلمات المرور.
وفي ندوة صحافية بمقر البنك في مونتريال، كشف الرئيس المدير العام للبنك، جاي كورمي، أن الموظف صاحب التسريب “تم تحديده بسرعة وتم تفكيك مخططه”.
وأشار المسؤول في المؤسسة المالية إلى أن التسريبات التي همت المقاولات مست اسم الشركة وعنوانها ورقم هاتفها واسم مالكها واسم مستخدم حساب AccèsD Affaires، ونفى أن يكون الأمر متعلقاً بهجوم إلكتروني، مؤكداً أن التسريبات توقفت بمجرد طرد الموظف المتورط، والذي يوجد رهن التحقيق.
وحسب المعطيات فإن البيانات المسروقة عُثر عليها في مفاتيح USB وتضم معلومات تخص 2.7 ملايين شخص و173 ألف مقاولة.
وأكد بنك “ديجاردان” أنه سيتواصل مع كل عضو متضرر من عملية التسريب، وسيقدم خدمة مراقبة مجانية ضد سرقة الهوية لمدة عام للراغبين في ذلك.
وكان البنك أبلغ شرطة مدينة لافال في دجنبر الماضي بشأن تحويلات مشبوهة، ولم يتبين آنذاك أن الأمر سيتطور، لكن تحقيقات الشرطة أدت أخيراً إلى اكتشاف أمر تسريب البيانات الشخصية.
ولدى المؤسسة المالية التعاونية قرابة 7 ملايين زبون، وتُشغل 46.216 موظفا، وتبلغ قيمة أصولها أكثر من 300 مليار دولار كندي.