يهم حاملي المشاريع.. القرض الفلاحي يطلق هذا البرنامج لدعم التشغيل بالعالم القروي

مبادرة مبتكرة للقرض الفلاحي من أجل إحداث فرص الشغل بالعالم القروي. ويأتي ذلك تفاعلا  مع الخطابات الملكية التي دعت القطاع المالي إلى المساهمة في تمويل المشاريع, وقبل ذلك إلى العمل على انبثاق طبقة وسطى فلاحية.

هذا البرنامج جاء تحت اسم "المستثمر القروي,5  سنوات-5 فرص شغل", وضعته المجموعة البنكية استنادا إلى تجربتها كفاعل أول على مستوى دعم الفلاحة والعالم القروي, وإلى تحليل التجارب السابقة لتمويل مشاريع الشباب, ليسفر ذلك عن عرض خاص, لن يقتصر على الدعم المالي, بل سيشمل مواكبة المقاولات المستفيدة طيلة خمس سنوات من هذا العرض الهادف أساسا إلى إحداث فرص الشغل بالعالم القروي, علما بأن العرض لايشترط مستوى معينا لحامل المشاريع.

وكما يبدو ذلك من شعار البرنامج, فإن هذا الأخير جدد سقف إحداث 5 فرص شغل على الأقل لكل مشروع. معنى ذلك أنه لو تم تبني 10 آلاف مشروع مثلا , فإن ذلك سيمكن من إحداث 50 ألف منصب على الأقل في 5 سنوات.

وتؤكد المجموعة البنكية أنها ستضع كافة مواردها والخبرات التي راكمتها لسنين من أجل إنجاح هذه المشاريع وإيصالها إلى مرحلة النضج.

وفضلا عن إعداد الظروف الملائمة لاستقبل المشاريع والأفكار وفق أفضل معايير المهنية, مهما كان نضج المشاريع المقدمة, أحدث القرض الفلاحي آلية خاصة لمواكبة هذه  الأخيرة, بداية بصياغة مخطط الأعمال,واستشارة الخبراء حول قابلية الإنجاز وعلى مستوى التوجيه والتأطير.

وبالنسبة للتمويل, اعتمدت المجموعة البنكية مقاربة متكيفة, توفره في كل مرحلة من حياة المشروعة من أجل تسريع الإفراج عن التمويلات. فبعد الاستثمار الابتدائي لتمويل البداية, يقوم القرض الفلاحي بمواكبة صاحب المشروع في بشكل مستدام وفعال عبر توفير الدعم المناسب في كل مرحلة من حياة المشروع وعبر التأكد بشكل منتظم من منحه كل وسائل النجاح.

الأكثر من ذلك, يلفت القرض الفلاحي, فإن العرض يتجاوز الممارسات الكلاسيكية في مجال التمويل, حيث إن العلاقة التي ستربط بين  البنك وأصحاب المشاريع ليست علاقة بين ممول وبين زبون, بقدر ما هي علاقة شريك, إذ يظل القرض الفلاحي كمستشار دائم طيلة سنوات المواكبة.