أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة حققت تقدماً ملموساً في توسيع الوعاء الضريبي وتحسين موارد الدولة، مشيراً إلى أن مكافحة التهرب الضريبي ساهمت في زيادة بـ100 مليون درهم في موارد الدولة خلال 3 سنوات فقط، ما مكّن من تمويل مشاريع استراتيجية في قطاع الصحة.
وفي تعقيبه على أسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة، الإثنين 7 يوليوز 2025، أوضح أخنوش أن الضرائب التي يؤديها المواطنون تُترجم ميدانياً في تحسين البنية التحتية والمستشفيات والاستثمارات العمومية، مشيراً إلى أن الحكومة خصصت 50 مليار درهم لتطوير البنية الصحية الوطنية، انطلاقاً من جهة طنجة تطوان الحسيمة، في إطار تفعيل المجموعات الصحية الترابية.
وشدد رئيس الحكومة على أن ورش التغطية الصحية الإجبارية “أمو” يُعد ركيزة أساسية في بناء الدولة الاجتماعية، مشيراً إلى أن “أمو – تضامن” يستفيد منه فعلياً كل من يستوفي الشروط، بينما تظل باقي الفئات معنية بتغطية إما في إطار TNS أو “أمو شامل”، الذي يبقى متاحاً لكل المواطنين غير المنخرطين في أي نظام.
وأضاف أن التأمين الإجباري على المرض هو شامل وتضامني، وأن التسجيل فيه واجب وطني على الجميع، داعياً المواطنين إلى الإسراع في الانخراط دون تردد، مشيداً بمجهودات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في تنزيل هذا الورش.
وختم أخنوش مداخلته بالتشديد على أن موضوع الصحة سيظل حاضراً في جلسات المساءلة الشهرية، باعتباره من صلب أولويات الحكومة واهتمامات المواطنين، قائلاً: “إذا سارت الأمور كما نخطط، سيكون لنا موعد السنة المقبلة لنقف على النتائج الملموسة لهذا الإصلاح الهيكلي الكبير.”